حقيقة عملية وادي المسيني التي نفذتها قوات موالية للإمارات بساحل حضرموت
يمنات – خاص
أثارت العملية العسكرية التي نفذتها قوات النخبة الموالية للإمارات غرب مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق البلاد، خلال الأيام الماضية، ضجيجا اعلاميا، رغم محدودية المهمة التي نفذتها العملية العسكرية.
و دفع الصحفي عوض كشميم ثمن انتقاده للحملة بإقالته من رئاسة مجلس ادارة مؤسسة باكثير و رئاسة تحرير صحفية 30 نوفمبر الصادرة عن المؤسسة، جراء نقده للحملة و وصف ما قامت بالوهمية.
و نفذت الحملة خلال “3” أيام من قبل قوات النخبة، و استهداف وادي المسيني، غرب مدينة المكلا، الذي تتخذه عناصر القاعدة معسكرا تدريبيا لها منذ خروجها من مدينة المكلا و مدن ساحل حضرموت في بداية ابريل/نيسان 2016.
تؤكد مصادر محلية ان الحملة لم تدخل إلى المناطق الجبلية الواقعة وسط وادي المسيني حيث يوجد معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة، يستخدم في تدريب الشباب الذين يتم استقطابهم من محافظة حضرموت و محافظات أخرى.
و حسب المصادر لم تتمكن قوات النخبة من السيطرة على ترسانة التنظيم من الأسلحة التي نهبتها من مخازن المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا، خلال العام 2015، و التي نقلت إلى غرب و باتجاه مناطق في مديرية حجر.
و تشير المصادر إلى أن قوات النخبة سيطرة على مواقع في مداخل الوادي من اتجاه المكلا، و لم تتوغل في المناطق الوعرة، التي غادر إليها عناصر التنظيم عقب تقدم الحملة. منوهة إلى أن الحملة لم تخض مع عناصر التنظيم سوى مناوشات بأسلحة متوسطة و خفيفة و تبادل للقصف.
و في هذا السياق، قال الصحفي عوض كشميم أن القتلى و الجرحى الذي تم تداول صور لهم بأنهم قتلوا في المواجهات بوادي المسيني، سقطوا بسبب حادثة انفجار لغم عند توغل قوات النخبة في الوادي.
و يرى مراقبون أن الهدف من الحملة العسكرية اظهار الامارات التي تمولها قوات النخبة و تسلحها، أمام المجتمع أن شريك مهم في محاربة الارهاب، و انها حققت بعملية غرب المكلا نجاح غير مسبوق ضد العناصر الارهابية.
و أشاروا إلى أن الترتيب للحملة و دعمها اعلاميا جاء بعد تقارير صحفية تحدثت عن افراجها عن عناصر من تنظيمي داعش و القاعدة من سجونها في ساحل حضرموت، بينهم 12 قيادي، و هو ما يؤكد أن هدفها من الترويج لحملة وادي المسيني تحسين صورتها التي اهتزت عقب تداول خبر الافراج عن العناصر الارهابية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا